Aller au contenu principal

القيروان زيت الزيتون ينعش الاقتصاد ويوفر يد عاملة ويحصد الجوائز العالمية

يعتبر التونسيون الذهب الأخضر أحد أهم الركائز الاقتصادية في البلاد ومفخرة ضاربة في التاريخ منذ ألف السنين رغم تطور طريقة الزراعة وارتفاع عدد الأشجار بشكل كبير وتطور وسائل الجني والتخزين. ومرور الفلاحة من التقليدي الي العصري ويعتبر المنتجون أن الفلاحة هي الحل لاقتصاد البلاد.

زيت الزيتون

 زيت الزيتون ينعش الاقتصاد 

حقق زيت الزيتون التونسي  عائدات مهمة للمساعدة في حلحلة الصعوبات الاقتصادية في البلاد، ودعم خزينة الدولة خاصة بعد أن سجلت مؤشرات المرصد التونسي للفلاحة في شهر سبتمبر2023 ارتفاعا في عائدات صادرات زيت الزيتون بنسبة 56.6% رغم تراجع حجم صادراته وذلك بسبب ارتفاع الأسعار العالمية مقارنة بالسنوات الماضية.

بلغت عائدات صادرات زيت الزيتون 7ر2865 مليون دينار، مع موفى مارس 2024 (إي الشهر الخامس من الموسم ألفلاحي 2023 / 2024)، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 7ر82 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من موسم 2023-2022، وفق النشرية الشهرية التي أصدرها المرصد الوطني للفلاحة.

وتطورت صادرات زيت الزيتون، من حيث الكميات، بنسبة 3ر5 بالمائة، لتصل إلى 5ر107 ألف طن، مع موفى مارس 2024، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023 .

وارتفع متوسط سعر التصدير، خلال الخمسة أشهر الأولى من موسم 2024/2023، بنسبة 4ر73 بالمائة، أي 66ر26 دينار/ كغ، مقابل 37ر15 دينار/ كغ، المسجل خلال نفس الفترة من الموسم الفارط .

يذكر ان العائدات الجملية لصادرات زيت الزيتون البيولوجي خلال الفترة الممتدة من بين شهر ديسمبر 2023الي غاية نهاية شهر فيفري 2024، بلغت 565,5 مليون دينار.

وتمثل قيمة صادرات زيت الزيتون البيولوجي 24,5 بالمائة من القيمة الجملية لتصدير زيت الزيتون، وفق المصدر ذاته. وتبلغ نسبة زيت الزيتون البيولوجي 2 بالمائة فيما يصل المعدل الجملي لسعر زيت الزيتون البيولوجي الى 27,600 وناهزت العائدات الجملية لصادرات المنتجات البيولوجية التونسية لشهر فيفري 2024 ما قيمته 617 مليون دينار مسجلة بذلك ارتفاعا بـ 32 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من الموسم الفارط

.

 

 تونس نموذج فلاحي صاعد

وتشكل تونس نموذجا فريدا ضمن المنطقة العربية، وضمن كبرى الدول المصدرة لزيت الزيتون في العالم؛ فهي البلد الوحيد الذي يصدر كميات تفوق بكثير ما يستهلكه داخليا من محصول زيت الزيتون، وهو ما يجعل هذه المادة ذات موقع إستراتيجي في الإنتاج وإيرادات التصدير.

فتونس أنتجت العام الماضي أزيد من 261 مليون لتر، ولم تستهلك سوى 32.6 مليونا، في حين تصدر البلاد 223.3 مليون لتر، وتحتل المرتبة الثالثة عالميا في تصدير زيت الزيتون بعد كل من إسبانيا وإيطاليا.

وتفوق صادرات تونس من هذه المادة الغذائية صادرات باقي الدول العربية مجتمعة (سوريا والسعودية وفلسطين والمغرب ولبنان والأردن والجزائر) بعدة مرات.

في المقابل فإن كل الدول المصدرة لزيت الزيتون سواء في المنطقة العربية أو الأوروبية يفوق استهلاكها الداخلي بكثير.

وفي المرتبة الثانية عربيا في تصدير زيت الزيتون، حل المغرب بنحو 9.1 ملايين لتر، ثم جاءت سوريا ثالثة بـ16.3 مليونا، ففلسطين رابعة بصادرات تقدر بـ6.5 ملايين لتر تقريبا، ثم الأردن (4.9 ملايين تقريبا).

وعلى رأس قائمة دول العالم المصدرة لزيت الزيتون، نجد إسبانيا (509 مليارات لتر)، ثم إيطاليا (255 مليونا)

الدول المستوردة

تصدرت السعودية القائمة عربيا، إذ استوردت 32.6 مليون لتر الموسم الماضي، وتليها مصر والمغرب بفارق كبير، إذ استورد كل منهما 4.3 ملايين لتر. وجاء العراق ثالثا، واستورد 1.6 مليون لتر حسب تقديرات المجلس الدولي للزيتون.

في حين لم تستورد كل من الجزائر وتونس وسوريا وليبيا والأردن ولبنان وفلسطين أي إمدادات من زيت الزيتون الموسم ا الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت يعاين سير موسم تحويل زيت الزيتون بالجهة.

 

القيروان تظهر كجهة صاعدة في الإنتاج

القيروان تظهر كجهة صاعدة في الإنتاج

القيروان تظهر كجهة صاعدة في الإنتاج

القيروان تظهر كجهة صاعدة في الإنتاج

القيروان تظهر كجهة صاعدة في الإنتاج

القيروان تظهر كجهة صاعدة في الإنتاج

تغيرت خارطة انتاج زيت الزيتون في تونس فبعد ان كانت صفاقس تتربع علي عرش الولايات المنتجة وعدد المعاصر صعدت ولايات الوسط . وقد وأفاد المندوب الجهوي للفلاحة بالقيروان مراد بن عمر إن ولاية القيروان تحتل المرتبة الثانية وطنيا في انتاج الزيتون السقوي وتساهم ب 15 بالمائة من الإنتاج الوطني هذا العام 2023- 2024 المتاتي من الغراسات السقوية بنسبة 5ر85 بالمائة والمقدر ب 126 الف طن، ومن الغراسات البعلية بنسبة 5ر14 بالمائة بتقديرات ب3ر21 بالمائة

وأضاف ان حاجيات هذا الموسم من اليد العاملة تقدر ب 22ر 1 مليون يوم عمل موزعة إلى 2ر1 مليون يوم عمل في عملية الجني و130 الف يوم عمل بالنسبة للعصر وذلك بالإضافة إلى مواطن الشغل غير المباشرة الناتجة عن تجارة ونقل الزيتون والزيت.

وبالنسبة للعصر والتحويل لفت بن عمر إلى توفر 150 معصرة بالجهة بطاقة تحويل جملية ب 600 الف طن طيلة الموسم كما تتوفر بها طاقة خزن لزيت الزيتون تتوزع إلى 8 آلاف طن لدى الديوان الوطني للزيت و35 الف طن لدى أصحاب المعاصر وهي كافية لاستيعاب إنتاج هذا الموسم، وفق تقديره وتتصدر المرتبة الاولي ولاية سيدي بوزيد والثالثة ولاية المهدية.

تطور قطاع زيت   الزيتون بالقيروان

زيت الزيتون القيروان  يحصد جوائز عالمية

وقد أكد مصطفى المطيراوي صاحب معصرة الذهب السائل أن معتمدية بوحجلة جنوب الولاية رائدة في غراسات الزيتون  وتوجد بها غابة زيتون يتجاوز عدد  اشجارها المليون ونصف مما جعلها تتصدر مراتب أولى ومتميزة في إنتاج زيت الزيتون الذي يعدثروة وطنية هامة منذ عقود.

يعتبر المطيراوي واحد من أهم المستثمرين في القطاع

 استطاع بفضل جهوده وجهود فريقه من خلال مواكبته لدورات تكوينية علمية والاستئناس بآراء وخبرات خبراء من معهد الزيتونة أن يتحصل على علامة جلاص لزيت الزيتون والتتويج بميداليات  ذهبية و فضية باليابان و ببريطانيا وسويسرا وبلجيكا وفرنسا والخليج.

وأضاف ان الجهود لا تزال متواصلة لتطوير القطاع وأخرها إحداث مخبر تحاليل مجهز بأحدث التجهيزات قال انه سيكون السادس على مستوى وطني ما سيعزز جودة المنتوج.

وأشار في ثنايا حديثه إلى ان الذهب الأخضر ومنه الذهب السائل بحاجة إلى تثمين وتسويق وفي حاجة الي اهتمام  من قبل الدولة بجميع هياكلها المعنية.وأضاف  للأسف الإحاطة  تبدو دون المطلوب بل تكاد تكون غائبة مقارنة ببعض الدول بالعالم والتي أصبحت اسما فارقا ومنافسا في القطاع. قطاع زيت الزيتون الذي اثبت في سنوات كثيرة أنه منقذ تونس من عجزها التجاري والاقتصادي يبقى في رأيه مهمشا على عديد الأصعدة بل غير مواكب لآخر المستجدات والمعايير العالمية المخصوصة المعتمدة خلاف المعايير العامة المتعارف عليها.

ووجه المتحدث بالمناسبة صرخة واضحة إلى الدولة وجميع الإطراف المتداخلة من أصحاب معاصر ومنتحين ومصنعين ومسوقين ومنظمي التظاهرات والمعارض والسفراء إلى ان يقع اعتماد إستراتيجية وخطة تثمين وتسويق واضحة وناجعة للنهوض بقطاع يدر الكثير والكثير.

المطيراوي علي غرار لسعد الحديدي والبرهومي والعجيمي  نجحى في حصد جوائز عالمية بفضل جودة زيت الزيتون يأمل عدد اخر الي التألق من خلال تعليب هذا المنتج وتسجيله كعلامة خاصة بكل منطقة والدخول الي المعارض العالمية

.

تُوّجت تونس بالمرتبة الأولى في المسابقة الأوروبية الدولية لزيت الزيتون نسخة 2024

تحصّلت تونس على 32 ميدالية من بينها 26 ذهبية في مجال الجودة وتوزّعت الميداليات التي تحصّلت عليها تونس إلى 26 ميدالية ذهبية في الجودة، و4 ميداليات ذهبية في الصنف الصحي، وفضيتين.

وشاركت تونس في المسابقات العالمية لزيت الزيتونبسويسرا، إلى جانب كل من إسبانيا، إيطاليا، اليونان، فرنسا، كرواتيا، البرتغال، تركيا، البرازيل، السعودية، المغرب، الأردن، الجزائر، وليبيا.

وضمّت لجنة التحكيم الدولية 10 خبراء ومتذوّقين من تونس (اثنان)، اليونان (2)، وإسبانيا (2)، وخبير واحد من كل من إيطاليا وكرواتيا والأرجنتين وتركيا، وفق وكالة تونس إفريقيا للأنباء.

وتحصّلت ولاية القيروان على 6 ميداليات ذهبية، منها 5 ميداليات ذهبية في الجودة وذهبية في الأفضل في الجودة” best of the best.

وتُشرف مجموعة “المسابقات العالمية لزيت الزيتون” بسويسرا على تنظيم 4 مسابقات دولية لزيت الزيتون في العالم، وهي المسابقة الأفروآسيوية الدولية لزيت الزيتون، والمسابقة الأوروبية الدولية لزيت الزيتون، والمسابقة الأسكندنافية لزيت الزيتون، والمسابقة الأمريكية الدولية لزيت الزيتون.

صورة تتويج تونس بمسابقة زيت الزيتون

صورة تتويج تونس بمسابقة زيت الزيتونصورة تتويج تونس بمسابقة زيت الزيتون

تصريح مصطفي مصطفي مطيراوي 

Fichier audio

قطاع موفر لليد العاملة 

قدرت حاجيات الموسم الحالي من اليد العاملة  بحولي 1.22مليون يوم عمل موزعة علي الجني 1.2مليون يوم عمل بحولي 10الف عامل لمدة 120يوم اما في مستوي العصر فيوفر 130الف يوم عمل أي حولي الف موطن شغل بالمعاصر لمدة 130يوم  اضافة الي قرابة 5الف مواطن شغل بطريقة غير مباشرة المترتبة علي النقل الزيت والزيتون  والتجارة.

 لذلك يشغل قطاع الزياتين الآلاف من اليد العاملة طيلة الموسم، كما يساهم في دورة اقتصادية كبيرة بين المتدخلين طيلة نصف عام منذ انطلاق موسم الجني في أكتوبر ويتواصل علي مدي 5 أشهر دون انقطاع ويشغل 500الف امرأة في الوسط الريفي اغلبها في ولايات الوسط الغربي والشرق. 

صابة الزيتون

قطاع الزياتين يعاني إشكاليات 

من ابرز الإشكاليات قطاع زيت الزيتون في القيروان التصرف في مادة المرجين بجنوب الولاية إي بمعتمدية بوحجلة والشراردة اين يتواجد اغلب المعاصر(قرابة90معصرة) مع عدم توفر مصبات جماعية للمرجين بالعدد الكافي وامتلاء مصب بوحجلة وارتفاع تكلفة الانتاج

( الجني الأسمدة والتقليم )ونقص وحدات تعليب الزيت وغياب أسواق بلدية وعدم توفر علامات الجودة الخاصة بالجهة. ولبلوغ الأهداف الخاصة بتنمية قطاع زيت الزيتون بالولاية وتحسين نوعية الإنتاج واقتحام أسواق خارجية يتعين اخذ جملة من تدابير أهمها التبدير في عملية الجني تماشيا مع نضج الثمار ومردود الزيت لفسح المجال للعناية بغراسات الزياتين وأعداداها للموسم الموالي. وتحسيس المنتجين بضرورة نقل الزيتون في صناديق مع تفادي استعمال الأكياس البلاستيكية وعدم استعمال العصي عند الجني الذي ينجر عنه أمراض والعناية بالأسواق الزيتون وتأهليها ومراقبتها وتسهيل عملية نقل العمال بالتنسيق مع الجهات الأمنية والعمل علي تهيئة المسالك الفلاحية وحث الفلاحين عليةأقتناء آلات الجني الميكانكية تفاديا لنقص في يد العاملة

إستراتيجية لترفيع في انتاج في افق 2035

قالت وزارة الفلاحة أن دعم موسم زيت الزيتون 2023/2024 وإنجاحه، سيتم من خلال توفير التمويلات اللاّزمة ومزيد تنسيق الجهود بين مختلف الأطراف والهياكل المعنية

 

وسيتولى فريق عمل مختص يضم جميع المتداخلين في المنظومة لتحديد الحاجيات التقنية في المجال، حسب ما تقرر خلال جلسة العمل التنسيقية بين وزارة الفلاحة والبنك المركزي، وفق ما ورد في بلاغ نشرته وزارة الفلاحة

 

وتطمح إستراتيجية النهوض بسلاسل قيمة الزيتون وزيت الزيتون في ظل التغيرات المناخية، التي أعدتها وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، إلى إنتاج حوالي 250 ألف طن سنويا من زيت الزيتون في أفق 2035

وترمي هذه الإستراتيجية، الى تصدير نحو 200 ألف طن من زيت الزيتون سنويا وضمان 50 ألف طن معدل الاستهلاك الداخلي، خلال نفس الفترة الى جانب تحسين الإنتاج ومتطلبات الجودة والتثمين، وذلك عبر تجديد غراسات الزيتون الهرمة (1000 هك/سنة) وتنويع الأصناف وتكثيف غراسات الزيتون المطرية (10 آلاف/هك) واعتماد الميكنة إضافة إلى تحسين الإنتاجية والتصرف في الموارد الطبيعية وتثمين نتائج البحث والهيكلة

كما تطمح الإستراتيجية إلى تثمين جودة زيت الزيتون، عبر تخصيص نسبة من صندوق النهوض بصادرات الزيتون المعلبة لاعتماد تكنولوجيات حديثة تساهم في تحسين الجودة وتثمين المخلفات واستدامة القطاع وإحداث العلامات الخصوصية للجودة لزيت الزيتون لإضفاء قيمة مضافة للمنتوج وتنويع الصادرات الى جانب دعم البرامج الموجهة للبحث العلمي والشراكة مع القطاع الخاص وتطوير قاعدة بيانات تحليلية متخصصة ومعتمدة عن طريق دعم المراقبة الرسمية والمراقبة الذاتية

كما سيقع الاهتمام بمسألة حوكمة منظومة الزيتون وزيت الزيتون عبر إعادة توزيع الأدوار بين مختلف المتدخلين وتمويل القطاع من خلال مراجعة الامتيازات والاجراءات وتسهيل الحصول على التمويلات اللازمة للفاعلين في المنظومة وتحفيز القطاع الخاص على تركيز شركات تختص في إنتاج عبوات الزيت وإفراد قطاع زيت الزيتون بحوافز خصوصية خاصة في مستوى تثمين الجودة

.

زيت زيتون  يساهم في تنمية المحلية 

وعلى صعيد آخر يؤكد المدير العام للديوان الوطني للزيت شكري بيوض على  دور زيت الزيتون في جلب العملة الصعبة لتونس و الدور الفعال لزيت الزيتون على مستوى القطاع الفلاحي ومستوى الاقتصاد التونسي بصفة عامة وعلي الدولة استغلال هذا الانتاج الوفير من الزيت في دفع عجلة التنمية في مناطق الانتاج وتخصيص بعض عائدات الصادرات المالية لها 

ولقد عمدت الحكومات المتتالية إلى تهميش القطاع الفلاحي بصفة عامة وإنتاج زيت الزيتون بصفة خاصة لتركز كل برامجها على القطاع السياحي الذي أدى إلى تفاقم الفوارق التنموية بين المناطق الداخلية والمناطق الساحلية التي تركزت فيها السياحة.

إننا نعتقد أن إبلاء بعض الأهمية للقطاع الفلاحي سيساهم بدرجة كبيرة في نمو الاقتصاد التونسي ويساهم بدوره في تلاشي الفوارق التنموية بين الجهات، وهي أكبر معضلة تواجهها الحكومات المتعاقبة في تونس، ثم إن العديد من الأمثلة العالمية تؤكد نجاح بعض الدول في مراهنتها على القطاع الفلاحي على غرار الثورة الخضراء في البرازيل وبعض بلدان جنوب شرق آسيا وما آلت إليه هذه الخيارات الاقتصادية من نهوض بالاقتصاد المحلي في تلك البلدان.

إذًا تبدو الحاجة ملحة هنا إلى الاتعاظ من هذه التجارب وضرورة الاهتمام أكثر بزيت الزيتون وما يمكن أن يحله من مشاكل تنموية في بعض المناطق خاصة في الوسط الشرقي والجنوب الشرقي التونسي.

ليس على الدولة إلا استغلال هذا الإنتاج الوفير من الزيت في دفع عجلة التنمية في هذه المناطق بتخصيص بعض العائدات المالية من الصادرات لها، كذلك بإمكان الدولة أن تدفع عجلة الزراعة في هذه المناطق أكثر من خلال التشجيع على زراعة الزيتون وإبداء بعض التسهيلات لكل المستثمرين في هذا المجال وتمويل المشاريع الصغرى في هذا المجال.

نتائج هذه البرمجة ستكون إيجابية بطبيعة الحال على اعتبار أن الدولة التونسية ستدفع عجلة اقتصادها أكثر من خلال عائدات زيت الزيتون الكبيرة وستساهم أيضًا في التقليص من نسبة الفوارق التنموية بين الجهات، وبذلك يقع تعميم هذه البادرة على بقية القطاع الفلاحي بصفة عامة.

يبقي زيت الزيتون في تونس  شريان مالي كبير  وسط تحديات اقتصادية كبيرةيتطلب وجود استراتيجية واضحة لنهوض بهذا القطاع والبحث عن اسواق جديدة بتظافر جهود كل المتدخلين من منتجين ومصدرين والدولة.

الصحفي أيمن محرزي

Articles en relation